وسالت مشاعر الناس جداول!! صوفي ابو سمرة

وسالت مشاعر الناس جداول!!

صوفي ابو سمرة

**كنا نتعشم ان يكون هذا التضامن وكل هذه العواطف الجارفة التي أبداها البعض من أجل الوطن وليس الأشخاص هذا فيما يخص إبعاد اللاعب نصر الدين الشغيل عن تشكيلة المنتخب الوطني
**اذا كان الشغيل او اي لاعب مبعد من تشكيلة المنتخب بقرار إداري مدعوم بالرؤية الفنية سيحل مكانه لاعب آخر يستطيع ان يقدم مردود افضل ولو بفارق ضئيل يجب علينا ان ننحاز لهذا القرار وندعمه ،،
**ولأنه مهما كان حجم الاسماء المغادرة ومهما كان إختلافنا حول الاسماء القادمة لن يكون هؤلاء أسوأ  من اؤلئك باي حال من الأحوال
**ماذا يستفيد الوطن من تكريم لاعب حتي نفرضه علي منتخبه فرضا ليختم حياته الكروية ببطولة كبري تدون فعالياتها في سجلات الكاف خصما وتخليدا في إطار اللعية محل التنافس وليس تكريم اللاعبين؟؟
** والتكريم نفسه يجب ان يكون بحجم العطاء ماذا اعطي الشغيل حتي نترك له خانة علي اي حال تكريما علي حساب مشاركتنا في البطولة الكبري؟
**وليت هذه االاصوات التي تعالت الآن مطالبة بعودة الشغيل لتشكيلة المنتخب ليتها تعالت يوم عدنا من المغرب بنتائج هزيلة ساهمت في ابعادنا من تصفيات كاس العالم غير مأسوفا علينا وليتها تضامنت مع الوطن إزاء الخروج المذل من كاس العرب فيفا قطر خروج أسيف إداري وفني شكلا ومضمون وسلوك .
**ولان الوطن وحده ما يستحق آدخار كل هذا الدفق من العواطف الجياشة والتضامن السافر كان لزاما علينا ان نبارك اي خطوة من شأنها ان تصحي فينا بعض من حلم بمشاركة طيبة تحسب لنا ولا تحسب علينا
**ولان يتضامن البعض من المعسكر الآخر ونفس الأصوات التي بررت هزائم الدوحة بان اللعيبة لم يتسلموا حافز التأهل واسباب إدارية اخري يرونها هم من زاوية الإنتماء الضيقة (ونفس الاصوات التي نسبت تاهل المنتخب لنهائي الأمم بالكاميرون ومجموعات فيفا قطر لذات التشكيلة متناسية غياب اسماء كان لها الفضل الكبير في التأهل ولا يستطيع احد نكران دورها وعلي سبيل المثال المهاجم سيف تيري ودرة الكرة السودانية احمد حامد التش وآخرين وبغيابهم كان الظهور الباهت بالدوحة) لو كانت ذات الاصوات لقبلناها منهم ولعذرناهم
ويظل هو موقفهم التضامني الثابت والمتعصب مع لعيبة في المنتخب بعينهم
**ولكن ما يدهش ان تتعالي اصوات حمراء مطالبة بعودة الشغيل ليختم حياته الكروية ببطولة الكان !! ونكرر ماذا قدم الشغيل للمنتخب حتي يختم حياته بامم افريقيا فرضا وعلي حساب سمعة الوطن ؟؟،
**والمدهش والمحزن أكثر لماذا لم نسمع هذه الأصوات عندما تم اقصاء اللاعب بكري المدينة اجحافا وظلم وإبعاده ترصدا من المنتخب مما عاد بضرر وخسران كبير للوطن واللاعب (بدنيا ونفسيا) علي حد سواء؟!!
**ولماذا لم تتعالي هذه الاصوات (الحقانية خالص) عندما كان يتم إعداد بعض لعيبة نادي محدد علي حساب تشكيلة المنتخب؟!!
**هذا الشغيل والذي لو ظل يلعب لعشرة اعوام قادمة وامتد عمره في الملاعب الي ما شاء الله لن يقدم ربع ما قدمه الملك فيصل العجب ولا ما قدمه الكابتن هيثم مصطفي للمنتخب والاثنين غادرا عالم المستديرة في هدوء ودون ضوضاء ودون مطالبات من أحد من المعسكرين بتكريمهما!!
**غادرت اسماء كلية المنتخب وجاءت اخري في تغيير حتمي فرضته الوقائع الأخيرة وبالطبع لا نحلم بان يعودوا بكاس الامم ولا حتي باي من المراكز المتقدمة ونعلم تماما ان منتخبنا ينقصه الكثير ولكن نحلم بشكل مغاير ومختلف ونحلم بان نشعر أن في هؤلاء اللاعبين رغبة صادقة وصميمة في تقديم انفسهم بصورة مرضية الي حد كبير إجتهادا وبذلا وتغيير الصورة البائسة التي ارتسمت في اذهان العالم عن المنتخب السوداني
**علي الاقل التغيير من أجل التطلعات لظهور افضل واداء مقبول بعيدا عن النتائج أكيد
**هذا التغيير وان كان الوقت لا يخدمه ولكن كان لابد منه لعدة اسباب اولا بعض لعيبة المنتخب عادوا من قطر بروح منهزمة تماما وفي الحضيض وان كانت تصريحاتهم جاءت علي عكس ذلك ولكن لن نكذب المنطق ونصدق التصريحات ،،
**ثانيا نتعشم ونثق في الطاقم الفني الوطني بقيادة برهان تيه الذي يمتلك خبرات طيبة في الادارة الفنية الطارئة ولديه خلفية جيدة عن لعيبة الممتاز
**ولا ننسي الثنائية الناجحة لبرهان ومحسن في اكتر من تجربة سابقة صحيح ان النجاح في الممتاز او البطولات الاقليمية غير المشاركة في بطولة كبري مع منتخبات مهولة زاخرة باسماء كبيرة
**الان فقط علينا دعم الطاقم الوطني وكل من وقع عليه الآختيار دون تدخلات ومطاليات من شانها ان تضر بالمنتخب ولا تخدمه في شئ وندعهم يعملوا رغم ضيق الوقت مع صادق تمنياتنا لهم بالتوفيق وتحقيق ما تصبو اليه انفسنا وتحسين وتعديل صورة المنتخب التي اهتزت بقطر
** وحيث ظللنا علي الدوام ننادي بالتغيير إسما ونرفضه واقعا ونتباكي علي نتاىج المنتخب وننتحب وعندما تحدث بعض التغييرات من اجل التطوير نقف ضدها ونشجب وندين ونستنكر!!!
** إرتحلت قلوبنا الي قاهرة المعز مع زعيم البلد في معسكره الإعدادي في اجواء طيبة ومختلفة تحت إدارة مجتهدة بذلت كل الممكن (ونرجو منها بعضا من مستحيل للعودة بكياننا العظيم لمكانه الطليعي والطبيعي) مع كل التمنيات الصادقة لهم بالتوفيق وللتيم بإعداد مثالي تاهبا للاستحقاق القاري في مجموعات افريقيا للاندية الأبطال .