متابعات

شرح حقيقة أزمة المريخ محمد الشيخ مدني يوجه رسالة لوالي الخرطوم ووزير الشباب والرياضة عبر الرد كاسل

شرح حقيقة أزمة المريخ

محمد الشيخ مدني يوجه رسالة لوالي الخرطوم ووزير الشباب والرياضة عبر الرد كاسل

وجه الاستاذ محمد الشيخ مدني الخبير في القوانيين الرياضية ورئيس المريخ السابق رسالة مفتوحة للأخ والي الخرطوم والأخت مديرعام وزارة الشباب والرياضة بالولاية …فيما يلي نصها :

تحية طيبة …

أكثر الناس من الحديث وتكراره حول رفض الفيفا لتدخل أي طرف ثالث في إدارة منشط كرة القدم … وكثر الحديث لدرجة جعلت من الفيفا بعبعا مخيفا لسلطة الدولة وقوانينها … واختلط الأمر على الكثيرين من المسؤولين والعامة … ولم يعد واضحا الفاصل بين حدود سلطة الدولة وسلطة الفيفا الرياضية … فسلطة الفيفا ليست سلطة مطلقة … وسأحاول في هذه الرسالة أن ألقي الضوء لتوضيح بعض الجوانب التي شكلت ضبابية في نظر الكثيرين … من الطبيعي والبديهي أنه لا يجوز للدولة (كطرف ثالث) التدخل في أي شأن فني مرتبط بمنشط كرة القدم … ولا التدخل بأي صورة بما يمس ديمقراطية الحركة الرياضية … سواء أن كان ذلك التدخل بالتعيين أو التأثير على سير الإنتخابات … وأي تدخل في مثل هذه الحالات يفضي لعقوبات رادعة … ولكن هذا لا يعني أن أي قرار تصدره الدولة في مجالات أخرى يعتبر خرقا لإستقلالية المؤسسات الرياضية … ولا يعتبر تدخلا من طرف ثالث يقود لعقوبات من الفيفا … أولها : تسجيل الهيئة أو المؤسسة الرياضية يجب أن يكون وفق قوانين
الدولة مثلها مثل الشركات والمؤسسات والمنظمات … والفيفا نفسها مسجلة في سويسرا وفق القانون السويسري … وفي السودان يجب التسجيل لدي مسجل الهيئات الرياضية والمفوضيات الولائية بموجب قانون الشباب والرياضة القومي ، وقانون الشباب والرياضة بالولاية … وثانيها : المحاسبة في حالة الفساد المالي … فكل أموال الهيئات الرياضية أموال عامة بحكم القانون … تخضع للمراجعة القانونية والمحاسبة القضائية … ونذكر هنا أن قضايا الفساد المالي في الفيفا نظرت في المحاكم الأمريكية … بالقانون الأمريكي … ثالثها : التحوطات والإجراءات الصحية … وهذه مسؤولية مطلقة للسلطات الصحية في أي دولة … وأوضح مثال هنا جائحة كورونا وتداعياتها … رابعها : الحالة الأمنية … وتقديرها والتعامل معها سلطة الأجهزة الأمنية في الدولة … والجانب الأمني هو ما ينطبق عليه الوضع في نادي المريخ الآن … ومهمة الدولة هنا تمكين السلطة الرياضية الشرعية من أداء واجبها وحمايتها … والتحسب لمنع أي إجراء أو عمل يمكن أن يؤدي لانفلات أمني …
الأخ والي الخرطوم … الأخت  مدير عام وزارة  الشباب والرياضة … تسليم نادي المريخ وحماية مجلسه المنتخب لا يدخل في تصنيف (تدخل طرف ثالث) … بل هو من صميم واجبكما … لأنه شأن أمني … لقد إنعقدت جمعية عمومية بواسطة لجنة إنتخابية كونها الإتحاد العام لكرة القدم … أشرف الإتحاد العام على الجمعية التي أفرزت مجلس منتخب برئاسة القنصل حازم (أمامكم مستند بترويسة الإتحاد العام يؤكد قيام إنتخابات حرة ونتيجة الإنتخابات وموقع بواسطة رئيس لجنة الإنتخابات) … رفعت اللجنة الثلاثية المكونة بواسطة مجلس إدارة الإتحاد العام ، والممنوحة كل سلطات مجلس الإدارة لتنفيذ خارطة طريق جمعية المريخ الإنتخابية ، رفعت تقريرها الختامي (أمامكم صورة من تقرير اللجنة الثلاثية بترويسة الإتحاد العام وموقع بواسطة رئيس اللجنة الثلاثية لواء د. عامر عبد الرحمن النائب الأول لرئيس مجلس إدارةالإتحادالعام) … وختمت تقريرها بتوصية باعتماد نتيجة الإنتخابات والإعتراف بالمجلس المنتخب … قرر مجلس إدارة الإتحاد العام بالإجماع إجازة تقرير اللجنة (أمامكم صورة من قرار المجلس بترويسة الإتحاد العام وموقع بواسطة الأمين العام د. حسن أبوجبل) … من البديهي والطبيعي أن يتم قبولكما لهذه المستندات الرسمية … واعتماد المجلس المنتخب ووضعه تحت حماية الولاية … ومن حق كل متضرر أن يلجأ في حدود القانون للجهات المختصة ليناهض قرار الولاية … أما الخيار الثاني فليس هناك ما يمنعكم من الإعتراف بالجمعية العمومية التي تمت بدون مشاركة الإتحاد العام وما ترتب عليها من فوز لمجلس برئاسة السيد آدم سوداكال … لتفسحوا المجال لمجلس القنصل حازم لمناهضة قراركم بالقانون … لكل ما تقدم أنتما أمام مسؤولية هي من صميم واجباتكما … وعليكما تحديد أي من الطرفين المتنازعين أحق باعترافكما وحمايته … وليس لكما خيار ثالث … أما فكرة التهرب من المسؤولية وإلقاء القفاز راجعا في إتجاه الإتحاد العام ، أو التعلل بأننا نخشى تدخل الفيفا لتدخلنا كطرف ثالث … فهذه مبررات أكثر من ساذجة … وأكثر من واهية … وأخشى أن يكون ترددكما وعدم حسم هذا الملف سببا للإنفلات الأمني … وتكونا بذلك قد عكستما الآية … فبدلا من أن تتحسبا لتجنب الإنفلات الأمني ، تكونا أنتما من أسباب الإنفلات الأمني في النادي العريق … لا يزال عشمنا وأملنا فيكما كبيرين لتجنبا الولاية شر فتنة غير محسوبة النتائج … ولا تزال أمامكما فرصة لتدارك الأمر … مع كل الأمنيات لكما بالتوفيق والنجاح …

تحياتي ..

. محمد الشيخ مدني …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!