“مولانا حيدر التوم” يوضح للـ”رد كاسل” قصة بلاغ التزوير ومآلات طعن ايقاف الجمعية العمومية

“مولانا حيدر التوم” يوضح للـ”رد كاسل” قصة بلاغ التزوير ومآلات طعن ايقاف الجمعية العمومية
اوضح مولانا حيدر التوم رئيس لجنة العضوية والمظالم في رسالة تلقت الرد كاسل نسخة منها قصة تزوير ايصالات العضوية ولماذا تم رفض الطعن المقدم لاجراءات الجمعية العمومية المزمع قيامها في 30 ديسمبر الجاري.
ورصدت الرد كاسل رسالة مولانا حيدر التوم والتي جاء فيها :
هذا الصباح .. تصدر خبر .. رفض لجنة الانتخابات بنادي المريخ.. لطلباً يتعلق بوقف العملية الانتخابية التي انطلقت بالفعل .. و أسس الطلب علي ان هناك بلاغ قيد النظر أمام نيابة الخرطوم شمال .
و لكن ماهي قصة هذا البلاغ ..؟!.
دعوني أنشط ذاكرة الصفوة.
أنه .. بعد بداية العمل بنافذة تجديد و اكتساب العضوية..
طلبت .. من الأخ ادم (محاسب نادي المريخ) بأن يتولي نيابة عن لجنة العضوية.. طباعة (منشور إداري) يحتوي علي ضوابط عمل النافذة .
و بالفعل ذهب الأخ ادم للمطبعة التي يتعامل معها المريخ .. وهناك سأله صاحب المطبعة : (انتو متين كملتو ايصالات العضوية ؟) .. و كان يقصد الايصال المالي الذي نشتغل عليه في لجنة العضوية للتجديدات.
فقال ادم لصاحب المطبعة: (نحن ما كملنا ايصالاتنا ليه بتسأل ؟).
فرد عليه : (لانه امس جاء عامل في مطبعة صغيرة و دبس في ماكينة الدبوس بمطبعتنا عدد أربعة دفاتر ..!).
و اضاف : (حقيقة انا شكيت في الأمر لان المريخ لايطبع اربعة دفاتر و اقل طلبية للنادي عادة تكون 50 دفتر ).
وواصل: (لذلك اخذت صورة من الايصالات التي تم تدبسها في ماكينة التدبيس بمطبعتنا و نويت أخطركم بالواقعة).
بمجرد تلقي هذه المعلومة اخطرت رئيس النادي القنصل حازم مصطفي و نائبه و اخطرت المدير العام اللواء النقي .. بل و كتبت عريضة البلاغ الذي قدم بواسطة المدير المالي للنادي.
و فوق هذا .. اخطرت كافة منسوبي لجنة العضوية بالواقعة
بل و احيطوا علما بشكل الايصال المزور.. حتي لا يستخدمه أحدهم ليؤسس لنفسه شرعية لا يستحقها و يصبح مؤهلا لدخول الجمعية العمومية المرتقبة و هو اصلا .. غير مؤهل .
و السؤال كيف سيستفيد مزور الايصالات من تزوير إيصالات العضوية ؟!.
في كل نافذة كما تعلمون .. يتقدم أعضاء النادي بالايصال القديم للتجديد .
و في حالة فقدان الايصال يضطر المسؤول عن التجديد بالبحث في الكمبيوتر او الدفاتر .. للتأكد من عضوية طالب التجديد.
و اذا قدم العضو ايصالا يكفي الموظف شر البحث .. خاصة و إن سجلات العضوية غير محوسبة/او مدرجة في الحاسوب ماعدا السنوات التالية للعام 2019 .
فأي عضوية قبل العام المذكور يضطر الموظف للرجوع للدفاتر القديمة.
و بالعودة للسؤال المطروح .. كيف سيستفيد المزور ؟.
في امكان المزور .. إن يعبي الايصال بمعلومات عضوية قديمة .. ليكسب صوتا غير مؤهل لدخول الجمعية .
كأن يعبي اسم أحدهم و يدعي انه عضوا في اي عام سابق للعام 2019 لانه كما اوضحنا بعد هذا العام العضوية مدرجة بالكمبيوتر..
اذا هل تم استخدام هذه الايصالات المزورة ؟!.
بالتأكيد لم تستخدم .. ذلك لان كافة أعضاء اللجنة و العاملين احيطوا علما بالواقعة.
كذلك تم اكتشاف عملية التزوير مبكرا .. مما جعل إمكانية الجراءة بتقديمها لجنة العضوية.. تصنف حماقة .. و تهور .
شي اخير.. يجعل من المستحيل تقديم هذا الايصالات المزورة و احداث اثر .. بموجبها وهو ان إجراءات التجديد .. تتم بهذه الصورة
يتقدم العضو للتجديد و يقابل الموظف المسؤول. و يدفع المقابل المادي المرصود.. و من ثم يسجل اسمه بدفتر العضوية .
من هذا الدفتر.. نصدر السجل الخاص بالعضوية.
و لو افترضنا ان المزور .. سيستخدم هذه الايصالات لمنح عضوية لاعضاء .. فكيف سيدخلهم الي السجل و ماذا سيستفيد اذا كان عاجزا عن ادخالهم في سجل الانتخابي ؟!.
اذن السبيل الوحيد .. أمام المزور.. ان يؤسس عضوية قديمة لاعضاء غير مؤهلين لكي يكون في مقدورهم الاشتراك في الانتخابات . إذ .. معلوم بأن العضو المؤهل هو الذي يكون عمر عضويته عاماً كاملاً حتي يكون مؤهل لدخول الجمعية.
و هذا النقطة الأخيرة.. اي فرضية ان يؤسس _ المزور _ عضوية لأحدهم ..
لم تحصل مطلقا
للأسباب التي ذكرتها سابقاً.
اذن .. السؤال الأكثر الحاحاً .. لماذا نوقف جمعيتنا اثر عملية تزوير فاشلة بإمتياز ؟!.
لا مبرر .. قانوني.. و لا موضوعي .. يجعلنا نوقف إجراءات الجمعية علي خلفية عملية تزوير في إيصالات.. لم تقدم و لم تؤسس عليها اي إجراءات.
و اذا كان الأمر كذلك .. كان في الإمكان إفشال اي انتخابات في اي نادي او هيئة بالإدعاء بأن هناك عملية تزوير !!.
وهذا أمر لا يستقيم .. بل نؤكد ان التزوير لم يكن في العضوية إنما في إيصالات و نؤكد أيضا ان شروع في التزوير لم يكتب له النجاح.
الخلاصة .. إن نافذة العضوية بدأت عملها بتلقي طلبات التجديد و كان الحضور فرديا.. اي لطالب التجديد بنفسه .. منعاً لأي محاولة .. للاتجار في العضوية.. و استمر الحال كذلك قرابة الثلاثين يوماُ.. جددنا فيها لحوالي 1300 عضوا .. من أعضاء النادي .
ثم .. قدمت إلينا عدة طلبات .. اشتكت فيها عدة روابط في الولايات و أطراف الخرطوم.. انه من الصعب لاعضاء تلك الروابط القدوم لامدرمان للتجديد خاصة و إن ذلك يتطلب سفرا و مشقة بالنسبة لروابط الولايات .. و كذلك الحال الروابط البعيدة من امدرمان يعاني اعضاءها من عوائق قفل الطرقات المؤدية للنادي أثر الأحتجاجات اليومية التي يشهدها شارع العرضة.
لذا كان القرار (السماح للروابط بتقديم قوائم بالأعضاء الراغبين في التجديد). و قد كان تقدم عددا من الروابط بقوائم و خصصنا مسؤول لبحث مرجعية كل فرد في القائمة .. في الكمبيوتر او الدفاتر القديمة. و من ثم التجديد للقائمة .
قد يتبادر سؤال هنا أيضاً .. ماذا عن العضويات التي تم الطعن فيها.
اقول بكل تأكيد.. إن جميع العضويات التي تم الطعن فيها .. لم تؤسس علي الايصالات المزورة.. اذا سبق وذكرت انه لم يقدم الي لجنتنا اي ايصال مزور لنبني عليه التجديد. و إن كل الاعضاء الذين تم الطعن في عضويتهم لهم عضوية تاريخية موجودة في سجلات النادي .. منذ أعوام سابقة.
و لعل هناك سؤال اخير قد يتبادر الذهن.. لماذا تم رفض طلب وقف إجراءات الجمعية بواسطة لجنة الانتخابات و قد قام الطلب بوقف الإجراءات الجمعية لحين الانتهاء من البلاغ ؟!.
اولاً .. وقبل كل شي.. لكل شي ميقات .. و حسب الجدول المعلن للاجراءات الجمعية هناك ايام محددة للطعن في السجل الانتخابي. وكان مخصصا الايام 13 و 14 من الشهر المنصرم للطعون في العضوية .. قدم في هذا الميقات طعناً وحيدا يتعلق بعضوية السيد/ حازم مصطفي .. ولم يقدم طعناً يتعلق بعضوية اي عضو اخر.
و هذه المواقيت .. تتعلق بالشكل .. إذ من غير المعقول ترك الباب مفتوحا للطعون.. حتي مرحلة قيام الجمعية.. هذا يصنف عبث و هي طعون القصد منها تعطيل الجمعية العمومية ليست إلا.
هذا من ناحية الشكل .. قدم الكلب بعد فوات المواعيد المحددة.
اما من حيث الموضوع فإن سجل العضوية او السجل الانتخابي فقد قام و أسس بموجب إجراءات مبراة من اي تزوير وكما اسلفت عملية تزوير الايصالات لم تؤثر في السجل لا من قريب أو بعيد .
و لذا من الطبيعي ان يرفض الطلب.. فهو قدم من بواسطة عضو .. خلفه اخرين لا يحسنون حتي إدارة طعن مرسوم مواعيده حسب جدول إجراءات الانتخابات المعلن.