القمة بطولة داخل بطولة صوفي ابو سمرة

*ما بين مشاعر الإحباط والرضا علي مضض او بقناعة ومشاعر السخط فرط الزعيم في نقطتين غاليتين أمام الجنوب أفريقي في مستهل لعبه في مجموعات الأبطال حيث إنحاز لقاء السبت المنصرم للخيار الثاني في حتمية نتائج كرة القدم خيار التعادل الذي جاء مخالفا لتمنيات وتوقعات الشعب الأحمر،،
تعادل المريخ وصن داونز وتقاسما النقاط
(وإنتهي البيان) .
*الآن نحن في مواجهة التحدي القائم بين فرق المجموعة الأربعة حيث تتساوي الحظوظ وكل الإحتمالات مفتوحة بذات النسب علي الورق ما بين من في أرصدتهم نقطة واحدة مع إختلاف في عدد الجولات التي أداها كل فريق ومن يتصدر القائمة بأربعة نقاط من جولتين .
*إنتهت جولة في المجموعة بكل م لها وم عليها وحيث أصبح لقاء صنداونز (الذهاب) من الماضي الآن نحن في قلب تحدي آخر بقراءات مختلفة يتمثل في ضرورة كسب جولتي القمة أمام الند التقليدي وهذا ليس بمستحيل ولا عسير علي مريخ الأمة إن أردنا المنافسة علي إحدي البطاقتين
*وإذا تجاوزنا مجموعات الأبطال كبطولة تبقي القمة هي بطولة داخل بطولة ولها حساباتها ومعيناتها ولاحقا تداعياتها علي المدي القريب وتاريخا يدون علي صفحة التوثيق للفريقين علي المدي البعيد .
*الديربي السوداني تحدي من نوع خاص وبإستعدادات وأجواء اكثر خصوصية المنتصر يظل متوجا علي عرش الكرة السودانية بأفضلية لا تقبل الجدل الي حين لقاء قمة قادم والخاسر يخسر الكثير وينفرط عقد ترتيبه الداخلي ويفقد التوازن الي حين ديربي آخر وكان الله في عونه (جمهور وإدارات وإعلام) .
*منذ أمس الأول دخلنا في أجواء الإعداد الجاد والمكثف لكيفية الظفر بنقاط الهلال وذلك علي المستوي الإداري والفني وعلي المستوي الجماهيري بدأت حمي التوقعات والمخاوف والهواجس لدي البعض والإطمئنان (الشكلي أو النوعي) لدي البعض الآخر ففي لقاءات القمة لا ثبات ولا إطمئنان وإن أقسمنا وبالتجربة نتاىج (مريخ هلال) خارج سيطرة التحليل والتوقع وأراء الخبراء والمتابعين ولا تخضع لمعطيات الجاهزية لدي الفريقين وغالبا ما تاتي عكس قراءة الواقع بمعايير آنية ومستجدة في الملعب يحكمها الثبات الإنفعالي او الحضور الذهني أو النفسي او التفوق البدني بحسابات او دوافع اخري مصاحبة.
*ونحمد لرئيس مجلس إدارة نادي المريخ السيد حازم استشعاره لأهمية اللقاء وضرورة الدعم المعنوي بمتابعته الشخصية لتحضيرات الفريق من داخل المعسكر وإرتفاع إيقاع الإعداد من اعلي قمة الهرم ومن كل الطاقم الإداري
*وعلي الجانب الفني بدات حركة دؤوب عقب إنتهاء لقاء البرازيلي بمواصلة التدريبات الخاصة وبتجهيز بعض النجوم الذين كانوا تحت التأهيل من إصابات متفاوتة للدفع بهم في اللقاء المصيري في القمة السودانية بالنكهة المصرية .
*وما يدعو للتفاؤل أكثر ان المدير الفني للمريخ الإنجليزي لي كلارك لديه خلفية جيدة عن لقاءات القمة وبمعاونة إبن المريخ الوفي ابراهومه وخبرته الممتازة عبر ديربيات متعددة وعبر لقاءات كثيرة أمام الهلال في الدوري مع المريخ او غيره
*والنجوم أنفسهم يعتبرون لقاء القمة بطولة شخصية لإعتلاء عرش النجومية إنطلاقا من شكل أداؤهم فيها وكم لقاء قمة كان شهادة ميلاد لأحدهم وبالمقابل قد تكون لقاءات القمة تحرير شهادة أفول نجم آخر لم يحالفه التوفيق فيها ويخوضها اللعيبة بدوافع شخصية متباينة ورؤية خاصة.
*بالطبع لن نخوض في الشان الفني ولا الإداري عن ثقة اولا في اداراتنا التنفيذية والفنية وتقدير لما يبذلوه من جهد مقدر وان شابت الأخطاء بعض القرارات في الجولة السابقة نتعشم ان تكون تلك الاخطاء منصة إنطلاق تصحيحية في الجولات القادمة بداية من يوم الجمعة المقبل باذن الله .
*وترسيخا لمفهوم تخصصية الأدوار وكل يعمل في دائرة مهامه نترك الخبز لخبازه (صحيح أحيانا قد تفلت مقادير (العجنة) من الخباز وقد تحترق (الخبزة) نفسها في داخل الفرن او تخرج قبل الإستواء المطلوب قد وقد … ولكن يظل (الخباز خبازا) ومن هنا يظل العمل الفني من صميم مسؤليات الجهاز الفني وإذا مدحنا او قدحنا رضينا ام سخطنا لا نغير في الأمر شيئا نتناوله في صفحات تواصلنا الإجتماعي او مجالسنا بدواعي الفضفضة والسلام .
*ومن ذات المنطلق نترك الإدارة تعمل بدون اثارة لنزعات التوتر والإستفزاز وبما ان أعضاء مجلس الإدارة اخوة بيننا يتقاسمون معنا منابرنا علينا ان ننتهج مبدأ الشوري بالتي هي أجمل والنصح الودي بأدبه الجم بيننا كاسرة واحدة ومنظومة متكاملة تعمل من اجل هدف واحد واضعين نصب أعيننا مصلحة الكيان ولا شى غيره من تصفية حسابات شخصية او شماتة او تشفي او إنتصار للذات.
**ورسالة خاصة جدا بين هذه السطور للأعزاء الصفوه الأكارم (الخلص) إحذروا الطرف (الثالث)
* ينطبق علي الإدارة التنفيذية م ينطبق علي الإدارة الفنية وان كانت الأولي (مننا وفينا وبيت الشوري ما بخرب ) إن هم تقبلوها بصدر رحب وبروح الإخاء الصفوي المريخي السمحاء وإلأ فلينصرف كل الي دوره المنوط به في صمت .
*وعن ادوار الصفوه أسهب واجزل الحديث بكامل الإعجاب وجل الحب فهم الشق الصابر الصامد العارف والحافظ لكل أدواره والذين سطر لهم التاريخ مواقف مذهلة حين التداعي لنصرة الأحمر كانوا دوما في الموعد يأدون ما عليهم كما ينبغي وعلي أكثر مما ينبغي ،،
*فالتحية لعشاق الأحمر الذي مثلما يتوهج لهم فإنه يتوهج بهم،، العشاق المجانين السائرون خلف نداء العشق دوما ومرتحلون شوقا وشغفا مع الزعيم تحت الشعار المرفوع أبدا لن (تسير وحدك يا زعيم)
*كم إرتحلت قوافلهم شرقا وغربا ،،شمالا وجنوب والآن تغادر أرض الوطن برا وجو للوقوف خلف زعيم البلد متحملة وعثاء السفر ورهق الطريق ورأيناهم يرابطون تحت المطر وفي برد المتوسط المعروف شتاءا نساء ورجال يصطفون امام بوابات (السلام) وقلوبهم بالداخل تركض بين أقدام النجوم علي المستطيل الأخضر
*ومن هنا لا يفوتنا ان نقول شكرا ريسنا حازم علي الموقف الكريم بالتدخل ليتمكنوا عشاق المريخ من مشاهدة معشوقهم وان كان لا شكر علي واجب وهذا دور الراعي حيال رعيته .
*القمة هي القمة أينما كانت ومتي ما قامت تظل نكهة الديربي السوداني هي هي بكل تداعياتها وتحدياتها وتحفظاتها
ويظل الأمل يحدونا في كسبها لإثبات جدارتنا وعلو كعبنا في لقاءات القمة خالصة (التفوق الأحمر) والموثقة تاريخيا
ولهذا وبعيدا عن حسابات المنافسة نرومها حمراء أولا وآخرا
وبحسابات المنافسة نرومها حمراء لتعزيز حظوظنا في حلم التأهل والترقي للدور المقبل .
*والكل يعلم ان التعادل يكون خصما علي الطرفين ويصب في مصلحة المصري والجنوب أفريقي وعليه لابد من منتصر وليته يظفر بالعلامة الكاملة للجولتين حتي ننافس علي بطاقة من أجل هذا الوطن الحزين وبالطبع نتمناه الزعيم ونتوقعه الزعيم وندعو الله ضارعين ان يكون الزعيم .
*اللهم نصرك المؤزر،، اللهم أنصر مريخنا أينما حل واينما ارتحل .