المريخ وصن داونز التعادل المنطقي.. وسقف الاحلام الجماهيري العالي… ياسر الخير
المريخ وصن داونز التعادل المنطقي..
وسقف الاحلام الجماهيري العالي…
ياسر الخير
سيطر التعادل السلبي ايضا علي نتيجة مباراة اليوم والتي تعتبر المباراة الاولي للمريخ بعد تأجيل مباراته الاولي امام الاهلي القاهري لانشغاله ببطولة اندية العالم التي حل فيها في المركز الثالث حاملا فيها ميداليتها البرونزية والثانية لصن داونز والذي واصل في تربعه علي عرش الصدارة بنهاية مباراة اليوم بعد تغلبه في المباراة الاولي علي الهلال السوداني بنتيجة واحد لصفر في جنوب افريقيا وانتهاء مباراة الامس مابين الهلال والاهلي بالتعادل السابي ايضا…
كتبنا بالامس في هذه المساحة رسالة وجهناها لمجلس الادارة والجهاز الفني والجماهير المحبة العاشقة باان لانفرط في التفاؤل الي درجة بعيدة وان نضع في حساباتنا كل الاحتمالات فبخلاف الجاهزية البدنية والفنية للفريق والتصور علي الورق من واقع القراءات السابقة الا ان الحكم والفيصل هو الاداء داخل الملعب في المباراة المعنية والتي هي ايضا مرتبطة بالحالة الذهنية والنفسية للاعبين انفسهم في احايين كثيرة..
الان الكل غير راضي تماما عن نتيجة مباراة اليوم بدا من التشكيل الذي اختاره المدرب لاداء المباراة ومن ثم طريقة اللعب ومن ثم التوليف في بعض الخانات المهمة والتي لها ارتباط وثيق بطريقة اللعب الغريبة التي انتهجها المدرب ولولا عناية المولي لانكسرت الجرة وتدفق كل مافيها..
الغضبة والثورة الجماهيرية التي انتظمت المجموعات والقروبات وكل محبي وعاشقي المريخ داخل وخارج السودان من واقع فترة الاعداد المميزة التي وفرها مجلس الادارة لفريق الكرة بجمهورية مصر العربية لفترة استمرت زهاء الستون يوما بمعسكر نموذجي ومثالي توفرت فيه كل سبل الراحة لذلك يري الجمهور ان الاداء ليس بحجم الاعداد وبحجم ماتم صرفه عليه…
وهنا نحن لسنا مدافعين عن مجلس ادارة او جهاز فني او لاعبين ونعتقد انهم اللاعبين كانو معنيين بااستشعار المسئولية ووضع التفاعل الجماهيري والمؤازرة القوية نصب اعينهم فتمنحهم قوة علي قوة للفوز واسعاد المحبين والعاشقين…
ولكن دعونا نقول ان المجلس وبرغم حجم العمل العظيم الذي قام به والذي مهما قلنا واطنبنا في القول فلن نوفيه حقا الان الحقيقة تقال انه اضاع زمنا طويلا في الاعتماد علي طاقم تدريبي ضعيف جدا وبالتالي سيقل حجم الفائدة الفنية من هذا المعسكر وان الجهاز الفني الحالي وبرغم المجهود الكبير الذي ظل يبذله من تاريخ استلامه للمهمة وحتي تاريخ مباراة اليوم الان المنطق والعقل يقولان ان الفترة ليست كافية لتظهر اللمسة التدريبية الفنية بالصورة المقنعة والمرضية للكل بالاضافة الي عدم توفر مباريات اعدادية قوية اللهم الا مباراة واحدة امام فريق سيراميكا وبرغم قوتها الا انها بكل تأكيد ليست كافية لتكون مقياس لنحكم عليه او يحكم عليه الطاقم التدريبي ويقف علي حجم الجاهزية الفنية وطرق اللعب التي تتناسب مع فرقته ووضح من مباراة اليوم ومن التشكيل وطريقة اللعب التي انتهجها ان الجهاز الفني مازال يجرب ليصل للتوليفة المناسبة وان قصة ان الكل جاهز وان المدرب حائر في اختيار التشكيل هو مجرد حديث للاستهلاك ولكن سيقبله الجميع ويتجاوزه من اجل الاصلاح وتجويد العمل في قادم الايام والتي بكل تأكيد تحتاج لان يجلس الجميع مجلس الادارة ممثلا في قطاعه الرياضي مع الجهاز الفني والنقاش والحوار من اجل المصلحة العامة وليس من اجل التدخل في الاختصاص الفني ومحاولة معرفة اسباب هذا الظهور الباهت والذي جعل الجميع مشفقين من القادم ويضعون ايديهم علي قلوبهم من استمرار سوء الاداء وسوء النتائج خاصة وان المباراة القادمة وبعد ايام قليلة جدا امام الند التقليدي والذي ظهر بمظهر فني مميز جدا امام الاهلي القاهري وهو يرسل رسالة للكل بانه لن يكون بالخصم السهل او الهين…
وعلينا كجماهير محبة وعاشقة ان نتحسب لكل السيناريوهات المتوقعة وبكل تأكيد لايعني هذا الحديث ان يتملكنا اليأس او ان نحبط ونقنع من هذا الموسم بل سيقف الكل في خندق واحد مع مجلسهم الهمام وفريقهم لتجاوز هذه المرحلة الصعبة وافراد اشرعة الاحلام والطموح عالية للوصول لمراحل بعيدة في هذه البطولة وهو حلم مشروع وليس صعبا او مستحيلا وايضا ليس سهلا او ميسورا ويحتاج لجهد وهمة وقوة وعزيمة واصرار…
وعلينا كجماهير بالصبر مهما كانت النتائج وان لايتوقف دعمنا او تتوقف مؤازرتنا ومساندتنا وعلينا ان نعلم ان فرق البطولات لاتبني بالاحلام ولاتبني بالامنيات وانما بالصبر والعمل الدؤوب وان البناء يحتاج لزمن طويل جدا وأن البطولات لاتأتي بين عشية وضحاها والشاهد علي ذلك ان كل فرق الكبري في القارة والتي تصنف في المجموعتان الاولي والثانية نالت البطولات واكتسبت ثقافتها وثقافة التواجد في نهائياتها عبر سنوات عديدة حتي وصلت الي ماهي عليه الان….
متيقنين تماما وواثقين جدا من اطارنا الفني وقدرته علي تصحيح الاخطاء وتلافيها لتعديل تلكم الصورة الباهتة والمشوهة وثقتنا ايضا في لاعبينا باانهم سيكونون قدر المهمة وقدر التحدي وسيفرحونا في مقبل الايام بااذن الله تعالي..
