المريخ وتصحيح المسار صوفي ابو سمرة

المريخ وتصحيح المسار

صوفي ابو سمرة

*نجني الآن غراس معسكر المريخ الطويل بدولة مصر الذي امتد لأكثر من شهر ونصف ومر بكل مراحل الإعداد وخاض خلاله الزعيم عدد من التجارب المتنوعة مع فرق مصرية مختلفة الدرجات والمستوبات وأيا كانت نتائج هذه التجارب الإعدادية هي حتما تجارب مفيدة جدا أفرزت مؤخرا واقعا سعي له الكل منذ بداية الإعداد وهو الوقوف علي مستوي اللاعبين وتقييم الجهاز الفني التقييم الأمثل لانه وبعد 45 يوم من الإعداد وعديد التجارب تظل حقيقة ان أعمق وأفيد الدروس تلك التي تأتي عبر تجارب واقعية علي الأرض وكل م كانت النتيجة سالبة ودون الطموح تكون حافز للتغيير وإعادة التجربة علي نهج مؤسسي
وفوق كل ذلك لا نغفل دور الإدارة الراشدة المجدة في تقديم عصارة ماتملك من إمكانات وخبرات من خلال العمل الجماعي وبذل المال والجهد لتطوير الأداء وكلنا رأينا رئيس النادي واركان حربه وسفرهم المستمر (رغم شواغلهم الشخصية) للقاهرة وتواجدهم مع الفريق وان حدثت بعض التقاطعات او الخلافات فكلها دليل عافية وتصب في قالب الإختلاف من أجل تطوير الأداء وتكملة النواقص وسد الثغرات الي ان وصلنا لمرحلة قرار رشيد بتغيير الطاقم الفني والعودة للمدرسة الانجليزية متمثلة في المدير الفني المتميز لي كلارك (الذي عاد بقناعة جمعية جماهير وادارة بعد التجربة الطيبة السابقة رغم قصر الفترة والجو الغير صحي الذي عمل فيه في ذاك التوقيت) وان جاء هذا القرار متأخرا بعض الشى ولكن نحمد له انه جاء بعد عدة تجارب وصبر حتي لا نعود لذات السياسات العقيمة في تقييم اداء الجهاز الفني من واقع الحصيلة الاعدادية والتعجل في الحكم عليه ومن ثم قرار أبعاده من واقع تحضيري
الان لا اظن ان احد ينتقد تغيير الادارة الفنية لان الكل يؤمن بالفروق الوضحة بين المدرب البرازيلي والذي اخذ فرصته كاملة والانجليزي كلارك بغض النظر عن نتاىج المباريات الاعدادية لان الرؤي الفنية التي قيمت اداء البرازيلي لن تنحصر في مجرد نتيجة مباراة بقدر م هي تعمقت في شكل المردود الفني كله وتطوره في مدي م يزيد عن ستة اسابيع هي عمر المعسكر الحالي.
الحمد لله الذي هدي إدارتنا لاتخاذ هذا القرار الصائب الجرئ ولا نشكرهم عليه لان هذا هو صميم ما اتوا من أجله ولكنا نثمن ذلك ولا يفوتنا ايضا تقدير سعيهم الحثيث لمحلولة تكملة نواقص الفريق وتدعيمه بعناصر مميزة في فنرة التسجيلات الاستثنائية القادمة
*وان تم المراد باضافة الاسماء المعروضة الان علي طاولة الخيارات من محليين ومحترفين اجانب مع التوقيع الذي تم مساء السبت مع المدير الفني الانجليزي لي كلارك إضافة لإستمرار المعسكر حتي قرب موعد استحقاقات الابطال هذا وذلك كله حتما ما يدعونا لرفع سقف الطموح لأكثر من مجرد مشاركة في المجموعات بل الترقي المستحق في البطولة والمضي لمراحل متقدمة
*كل التمنيات لادارة الفريق بالتوفيق في مساعيها والعودة ببطل السودان لامجاده وإحتلال موقعه الطبيعي والطليعي بين اندية افريقيا العملاقة
* عاد الاخ سوداكال مجددا للعبث بمقدرات الكيان ورغم انه يبدو قد قنع من غنيمة إدارة المريخ ببعض عناصر شباب يتشبث بهم للتمسك باطراف مقعد الإدارة التي كانت هي هاجسه الاول والاوحد حيث لم ولم تكن في يوم مصلحة المريخ من ضمن إهتماماته
المؤسف في الامر ان بعض اسماء من قدامي اللاعبين وعلي راسهم الرمز التاريخي للفترة الثرة جدا في تاريخ المريخ والسودان كله الكابتن حامد بريمة الذي يمثل عند شعب المريخ بطل قومي لدوره الكبير في احراز اغلي كأسين في تاريخ المريخ والبلد علي حد سواء وهما كأس دبي الذهبي وكأس الاتحاد الافريقي المعروف باسم المناضل مانديلا والذي اختار العمل مع سوداكال ضاربًا  عرض الحائط بحب واحترام جماهير المريخ الرافضة لعودة سوداكال لسدة حكم المريخ
*واخشي ما اخشاه ان يكون الكابتن بريمة قد نسف تاريخه وهز عرشه عند شعب المريخ الذي يمثل لديه ايقونة نصر وفخار تاريخية
*وقد برر الكابتن انه يخدم في كيان احبه ومن اي موقع ولا علم له بالصراع الدائر علي مقاعد ادارة النادي بين سوداكال والمجلس المنتخب الحالي
وان كان هذا التصريح صدر حقيقة من الكابتن بريمة فتبقي تلك حقيقة صادمة لانه ان كان لا يعلم وإختار العمل مع سوداكال متجاوزة رغبة وإرادة جماهير المريخ فهذه مصيبة وان كان لا يعلم فتلك كارثة
*ورسالة من القلب للكابتن حامد بريمة ليتك لم تزج بتاريخك العظيم في هكذا مواقف تخصم من رصيدك عند شعب المريخ .
*يوم الخميس وفي إحتفالية معقولة رسمية ضمت كل اهل الرياضة اقامها اتحاد الكرة السوداني بحضور تنفيذي شرفي تم سحب قرعتي الدوري الممتاز والدوري الوسيط وكنا نأمل ونحن نعيش واقعا مختلفا لاتحاد الكرة تحت مظلة التغيير
ان تعود لدورينا هيبته ومتعته بعودة المنافسة العادلة والمنصفة لفرق الممتاز بالتباري بطريقة الذهاب والإياب بعد طول غربة وظلم من إرتجال الادارة السابقة لطريقة المسارات العقيمة تارة والتجميع تارة أخري
وها هو اتحادنا الجديد يعود لفكرة المسارات مدعيا انه اجبر علي ذلك لخروج عدد مقدر من الملاعب عن التشغيل وقد قسمت الفرق لاربعة مجموعات باربعة مدن هي الخرطوم متمثلة في مجموعة جبل أولياء وعلي راسها المريخ ومجموعة بورتسودان ومجموعة عطبرة ومجموعة الابيض وتم تحديد الجولات التنافسية بدون تحديد جدول زمني!!
صحيح ان هذه الطريقة افضل من التجميع بما تخلقه من حراك وتتيح الفرصة لعشاق الدوري السوداني من متابعة فرقهم بالمدن المذكورة حيث يتم اداء جولتين ثم التحول للمدن الاخري ولكنها تفتقر لعدالة التنافس وتوزيع الفرص بالتساوي للفرق من الإستفادة من عاملي الارض والجمهور علي فترات تسلسل مراحل الدوري من ذروة التنافس لتوسطه لهدوئه والأفضل منها الدوري بالطريقة التقليدية ذهاب واياب بذات التسلسل المرحلي وخاصة بعد الدعم الدولاري لفرق الممتاز
*تمنيات التوفيق لكل فرق الدوري وخاصة زعيم الامة مريخ السودان
* تبقت ايام قلائل علي إنطلاقة الإستحقاق الافريقي في مجموعات الأندية الابطال والمريخ لم يحدد بعد الملعب الذي سينازل فيه منافسيه ان كان ملعب الهلال (الذي تمت إجازته إجازة مشروطة بتكملة بعض النواقص والذي اشترط ادارة الهلال مبلغ محدد كقيمة لتأجير الملعب وهذا حق لا ننكره عليهم طالما ان الملعب تحت التاهيل وم يحتاجه من صيانة دورية خاصة انه سيكون عليه ضغط تشغيلي عالي من تكرار اللعب عليه ولكن ما نستغربه هو المغالاة في المبلغ المطلوب ناسين او متناسين انهم ذات يوم كانوا في ذات الموقف وقد فتح المريخ لهم ابواب استاده دون قيد او مقابل ).

هل سيقع اختيار إدارة المريخ علي دولة جارة او صديقة ونتمني ان لا تكون هذه الدولة مصر باي حال حتي لا نقدم لمنافسنا المصري فريق الاهلي هدية لم يكن يحلم بها في نزاله علي ارضه ووسط جماهيره ورغم ان الجماهير السودانية او المريخية تحديدا لا يستهان بها في دولة مصر ولكن حتما لن تكون كما لو ان لعب المريخ بامدرمان وهناك اصوات تنادي باختيار اثيوبيا ولكن السؤال هل اثيوبيا آمنة بالقدر الكافي لاستضافة هكذا محفل ؟؟

*وعن نفسي ان لم يكن الإختيار استاد الهلال فلتكن الجزائر هي خيارنا لان بالجزائر جماهير تعشق المريخ وتآزره حتي علي حساب فرقها الوطنية وان للمريخ هناك تاريخ وضئ ذات موسم كان من المواسم الفارقة في مجموعات أبطال افريقيا وبالتاكيد سيكون دافع لابطالنا للظهور المشرف
*واخيرا تبقي دوما تمنياتنا الصادقة لزعيم البلد وجالب افراحها الاوحد بالنصر المؤزر اينما حل واينما ارتحل.