على مسؤوليتي.. حيدر التوم يكتب: النظام الأساسي.. حقائق وأخطاء
* المريخ (جمل الشيل) و الرجل الصالح بحق و حقيقة. امتص الثلاثة أخطاء (في الوقائع) بجٌلَدٍ يليق به كنادٍ مؤسس لكي يكون رائداً.
* كان أول خطأ.. وقعنا فيه منذ العام 2017 .
وهو القبول بترشيح سوداكال ابتداءاً.
* و ثاني خطأ في الوقائع هو اعتماد مجلس إدارة الاتحاد على مشروع النظام الأساسي. بدلاً من الاطلاع على النظام الذي أجازته جمعية 27 مارس (الملحمة) وكانت نتيجة هذا الخطأ.. ان عاد سوداكال من الشباك بعد أن خرج بباب الجمعية العمومية المنعقدة يوم 27 مارس الماضي.
* اما ثالث خطأ في الوقائع فقد كان في إجراء تعديلات جمعية 27 مارس على نظام 2019 بدلاً من إجراء تلك التعديلات على المشروع المعتمد و مختوم من اللجنة القانونية للإتحاد.
* وكانت النتيجة. هذا الجدل الذي يعيش فيه المريخ الأن.
* ترشيح آدم سوداكال.. كان و سيظل مسؤولية كل المريخاب. و ليس مسؤولية جهة معينة.
* بالمناسبة الامتناع عن تقديم يد العون للمريخ و مساعدته لكي لا يقع في براثن رئيس ليس كفواً للمريخ . يساوي و يعادل فعل من ذكي أو أتى بسوداكال.
* كلنا شركاء فلا معنى لتبادل الاتهامات و لا لكيل اللوم لبعضنا.
* الخطأ في الوقائع.. تعبير قانوني.. يطلق حينما يقع أحدهم (بحسن نية) في تقدير وقائع معينة أو مواقف محيطة.
* وحسن النية. شرط لأعمال نظرية الخطأ في الوقائع.. كمانع من موانع المسؤولية.
* فادم حين ترشح اشاع بأنه سيجلب محترفين (بكذا مليون دولار ) و سيحل ديون المريخ ولو بلغت ملايين الدولارات.. و ما إدراك (ما الجرجير) و الكثيرون انتظروا أن تمطر السماء ذهباً.
* لذلك شركاء (مافي كلام) و (الجايه من السماء تتحملها الواطة).
* كذلك تحمل المريخ ولو كان نادي غيره لذهب إدراج الرياح..
* في وجود آدم تم دفع الديون و تم تسجيل مطلقي السراح من اللاعبين و ابدرت مشاريع تأهيل الاستاد.. التي لولا آدم لكانت الان قد بلغت منتهاها.
* ألم أقل لكم انه المريخ (جمل الشيل) ولا عجب..
* اما الخطأ في الوقائع الذي صاحب اجتماع مجلس الأتحاد. فمعلوم للكافة.. حيث اعتذر رئيس الاتحاد عنه.
وكان بسبب هذا الخطأ… أن ظن أعضاء مجلس إدارة الاتحاد ان نظام المريخ الجديد. قد سمح بأن يدير مجلس إدارة النادي الانتقالي مجلس الإدارة كله.
وهذا خطأ. حيث قررت جمعية 27 مارس وضع حد لمسيرة آدم وكلفت المكتب التنفيذي لمجلس المريخ. بقيادة المريخ في هذه الفترة الانتقالية.
* وهكذا دخل سوداكال بالشباك.
* و لكنه سرعان ما قادر لأنه لن يقوى على التواجد مع بقية الأعضاء الستة الذين يحملون هم المريخ. وهذا مشروع مختلف عن مشروع آدم الخاص.
* آدم الذي بعُد عن المجلس بعد أن قبل بعطية مجلس الاتحاد المبنية على الخطأ في الوقائع.
عاد و أخذ يعلن مرارا و تكرارا انه ضد قرارات الاتحاد..!.
* ولم يجد آدم من ينصحه. بأنه إذا كان ضد قرارات الاتحاد عليه أن يناهضها دون أن يعصي تطبيقها. إلا إذا تحصل على أمر بوقف التنفيذ.
* والي أن يحصل على ذلك الأمر عليه الكف عن مخالفة أوامر الإتحاد.
* الالتزام بأوامر الاتحاد منصوص عليها بالنظام الأساسي للنادي و هي واجبة الاحترام.
* لكن ماذا نفعل إذا كان آدم له مشروعه و تصوره الخاص الذي يتعارض مع النظم و القوانين.
* الذي يقوم به آدم الان إذا حصل في أي (دويلة) دعك من دولة كالسودان.. ذات تاريخ عريض في كرة القدم. وذات إرث راسخ من العمل وفق مفهوم الشورى والديمقراطية و النفير. وكل تلك القيم التي يزخر بها سوداننا من شماله لجنوبه. ومن شرقه لغربه.. مرورا بوسطه. كل تلك القيم تجاهلها آدم سوداكال الذي يريد أن يحكم المريخ وحده. ليحقق مشروعه وحده.
وهذا بالطبع مرفوض. لأن المريخ غير قابل للاختطاف.
* آباؤنا المؤسسين الذين بذلوا الدم و العرق و الغالي في سبيل المريخ. و ضعوا هذا المريخ أمانة في أعناقنا. ولذا يستحيل أن تقوم الجمعيات الكرتونية مقام الجمعيات الشرعية. و يستحيل أن يكون هناك فرد مهما كان.. ان يبعد المريخاب عن ناديهم.
* اما الخطأ في الوقائع الذي يتعلق بالنظام الأساسي لنادي المريخ لسنة 2019 تعديل 2021..
فهذه هي قصته.
* تذكرون أن آدم سوداكال كان قد قدم مشروعا للنظام الأساسي. استوعب هذا المشروع تعديلات الفيفا.
* و لما كان آدم قد ادخل (يده) معدلاً و مُجيراً.. بعض مواد النظام الأساسي لصالحه.
* ولما كان الحال كذلك كان لابد أن تتصدى الجمعية العمومية وتزيل التشوهات التي أحدثها آدم.
وهذا ما قد كان.
* قد يسأل سائل.. لماذا قدمنا للجمعية مشروع آدم؟!.
قدمنا مشروع آدم لأنه معتمد من الاتحاد.
وهو الاعتماد السابق للإجازة أو مايطلق عليه بالمواءمة.
* ما كان للجمعية أن تنظر في نظام.. أي نظام.. مالم يوافق الاتحاد و ينظر و يعمل فيه خاتمة.
* وقد يسأل آخر.. وأين الخطأ في الوقائع هنا؟!.
الخطأ في الوقائع. تم إذ. أجريت التعديلات على نظام 2019 ولم تتم على المشروع المعتمد و مختوم من الاتحاد.
* الذي قام بإنزال التعديلات لصلب النظام الأساسي.. لو تابع أرقام المواد بالست ورقات التي احتوت التعديلات التي اجازتها الجمعية العمومية المنعقدة يوم 27 مارس. لكفى نفسه و كفانا شر (الغُلاط).
* بل إن الخطبة التي تلاها الأخ على أسد من على منصة الجمعية العمومية. أوضحت أن التعديل إنما ينصب على المشروع المعتمد من الاتحاد.
* والفيديو المتداول للجمعية العمومية. يتحدث فيه الأخ على أسد عن التعديلات المقترحة على مشروع النظام. وذكر بالنص أن المادة ( 40) .. وهي مادة تتعلق بالمكتب التنفيذي لمجلس الإدارة. وهي ذاتها تقابل لجنة الطوارئ في نظام الاتحاد السوداني لكرة القدم. قال الأخ على أسد أن (المكتب التنفيذي لمجلس الإدارة يتكون من خمسة أعضاء برئاسة نائب الرئيس و عضوية الأمين العام و آمين المال الخ ).
*ومعلوم أن نظام 2019 لا يوجد فيه أمينا عاما ولا آمين للمال.
إذن هذا المشروع الذي إجازته جمعية 27 مارس هو المشروع الذي قام على نظام 2019 و قدمه آدم سوداكال للاتحاد و خُتم بختم الاتحاد. وكان هو النظام المؤهل قانونا وموضوعا لكي يقدم للجمعية العمومية التي انعقدت بتاريخ 27 مارس الماضي.
* بربكم بعد هذا.. هل يجوز (الغلاط ) أن الجمعية نظرت في نظام 2019 ولم تنظر في المشروع المؤهل للعرض على الجمعية؟!.
* إتيان تكوين اتحاد الجماهير.. قلت في الاجتماع التأسيسي..( ماعندي مشكلة شخصيةفي نظام 2019 ولو قابلت ذلك النظام في الشارع لن احدر له و أو اعبس في وجهة.. ).
* لكن مشروع آدم كان قد استوعب توجيهات الفيفا. وقام بذلك نفر عزيز من إداريي المريخ الكبار وقانونيه. إثر تكوين عريض دعى له آدم سوداكال برئاسة الفريق منصور عبدالرحيم. و ضمت اللجنة قانوني الداخل و المهجر و أنتجت مشروعا استوعب تعديلات الفيفا. وإبداعات دستورية أخرى. على شاكلة إضافة لجنة سجل العضوية والمظالم و هي لجنة مستحدثة تحقق مبدأ الفصل بين السلطات الثلاث داخل النادي. والسلطات هي : الجمعية العمومية واللجنة التنفيذية واللجان العدلية. ولكي يتحقق هذا الفصل بصورة ديمقراطية كان لابد من انتخاب لجنة للاضطلاع بسجل العضوية عوضا عن تركه بيد السلطة التفيذية.
هل مثل هذه المادة موجودة في نظام 2019 حتى يقول قائل.. ان الجمعية العمومية المنعقدة يوم 27 مارس. إنما نظرت في مشروع آخر غير المعتمد بواسطة الاتحاد؟!.
وهذا مالم يحدث حيث أجرت الجمعية العمومية تعديلاتها على المشروع المعتمد.
* هناك من يقول ان التعديلات التي أجريت على النظام الأساسي منطقية.. لأن الحوكمة لا تعرف نظام الأمين العام وأمين الخزانة ولكن الحوكمة تعرف مساعد الرئيس للشؤون الإدارية و القانونية و تعرف الحوكمة مساعد الرئيس للشؤون المالية و الاستثمار!!!.
اقول لهؤلاء لن يضير الحوكمة شيئا أن كان المسمى أمينا عاما أو مساعدا للرئيس..
* هذه المسميات تشكل إرث تاريخي للنادي و المحافظة عليها تجعل العمل يسير بسلاسة مطلوبة.
* اذكر ان البروف شداد قد نقل لي أحدهم انه علق على ذلك التعديل بعبارة (خيرا فعلتم فالتقسيمات الجديدة بتاعت مساعدي الرئيس غير منتجة و تعطل العمل).
* الحوكمة تعني فيما تعني ان تقوم لجنة الحوكمة. بوضع كافة تصرفات الإدارة وأجهزة النادي المختلفة في ميزان قانون النادي. ولها في سبيل ذلك إيقاف اي تصرف لا يكون له أساس في قانون النادي. وبتلك الأعمال تحافظ لجنة الحوكمة على مصالح الأعضاء.
بهذا الفهم. ماذا يضير الحوكمة تغير المسميات؟!
ولا شيء.
* نعود للاخطأ الثلاثة التي اقلقت نادينا.
ولا تنسوا ان كلها أخطأ في الوقائع.. بينما ظن من جاء بسوداكال انه الأنسب وظن مجلس إدارة الاتحاد ان النظام الذي استعرضه في اجتماعه هو الذي تم اعتماده بواسطة جمعية 27 مارس.
وظن من أدرج التعديلات التي اجازتها الجمعية العمومية انه مخول له إدراجها في نظام آخر غير المشروع المعتمد بواسطة الاتحاد.
وكلها أخطاء جاءت بحسن نية. ولاتنسوا أن حسن النية شرط من شروط أعمال نظرية الخطأ في الوقائع.
* والمريخ.. الرجل الصالح قادر على استيعاب كل هذه الاخطاء و يتقدم.
# وعشت يا مريخ_ موفور القيم