تغطية خاصة.. كيف ضاع اللقب واصبح الديربي خارج الحسابات؟
صدام العملاقين مساء غد الاحد يحمل الرقم 376 في لقاءات الفريقين والتي شهدت تفوق المريخ على غريمه الهلال وكان 155 فوز من نصيب بطل الدوري الممتاز بينما نجح الهلال في 121 مباراة وحسم التعادل مواجهات الكبيرين 99 مرة ومن حيث الارقام فان مواجهة الغد ليست ذات اهمية لجهة ان كفة المريخ ترجح بـ34 انتصار اما بالنسية لحصاد الموسم فان المريخ انهى الدورة الاولى متصدرا لروليت المنافسة وحسم الكاف امر التمثيل الخارجي بأن طالب الاتحاد السوداني برفع اسماء ممثلي السودان مبكرا
تفوق احمر واكتساح
شهد التتافس في السودان صراع لم يتوقف منذ اصطدام المريخ بالهلال في ثلاثينات القرن الماضي والتقى قطبا السودان 375 لقاء كان فيها الفوز من نصيب المريخ 155 مباراة بينما لازم الهلال الحظ وكسب 121 وتعادلا في 99 مواجهة لتكون القمة رقم 376 يوم غد الاحد مواجهة بلا طعم او رائحة خاصة وان المريخ يدخل المباراة وفي رصيده فارق 34 مباراة يتحتم على الهلال ردم هذه الهوة الواسعة حتى يعادل رقم المريخ في الانتصارات
التمثيل المريخ اولا
ضرب الاتحاد الافريقي “الكاف” موعدا لارسال اسماء الاندية المشاركة في البطولات الافريقية بنهاية يوليو المنصرم وكان امام اتحاد كرة القدم السوداني خيارين اما تسمية بطل الدوري للموسم المنصرم او متصدر روليت المنافسة بنهاية الدورة الاولى وفي الحاتين وبهذا المعيار تم الدفع باسم المريخ على راس الاندية المشاركة في البطولات الافريقية لجهة ان المريخ هو بطل المنافسة في الموسم المنصرم ومتصدر بطولة الدورة الاولى من الدوري الممتاز لتخوض الاندية متبقي المواجهات للهروب من الهبوط وخوض السنترليق وهو ما جعل المنافسة تشتعل في ذيلية الترتيب ويحتدم الصراع بين الاندية التي اصبحت في قاع روليت المنافسة واصبحت الاندية التي احتلت المنطقة الدافئة تؤدي بلا رغبة واندية المقدمة والتي ضمنت التمثيل الخارجي بحجز مقعد تدخل المواجهات بلا طموح ليكون الموسم انتهي واكتمل بنهاية الدورة الاولى وتصبح مباراة الغد في عداد اداء واجب ليس الا ولا قيمة لها ولا تؤثر سواء في ترتيب الدوري وحسم اللقب او في اختيار ممثل السودان في الاستحقاق القاري.
التفريط في اللقب
على الرغم من المريخ وعلى مدى ثلاث مواسم كان يعاني من مشاكل وازمات متواصلة وفشل المجلس السابق في حلول جذرية لمشاكل المريخ خلال دورته التي انتهت ومازال الاحمر يعاني الامرين بسبب السياسات التي ساهمت في فقدان عناصر مميزة والتعوض لقضايا قانونية في محاكم الفيفا والحرمان من التسجيلات بسبب المطالبات المالية التي ظلت هاجس يطارد المريخ في فترة المجلس السابق وخلال هذا الموسم فرط المريخ في نجوم اساسيين وفقد عناصر مؤثرة بسبب حداثة التجربة الادارية وسذاجة التعامل والحنكة الادارية المفقودة واصبح الفريق يخوض مبارياته منقوصا من اكثر من سبعة عناصر اساسية بالاضافة إلى التردي والدمار الذي طال ارضية القلعة الحمراء لتصبح “المفخرة’ خارج الخدمة ويؤدي الفريق الاول لكرة القدم تدريباته على ملاعب اندية الدرجات متجولا في احياء الخرطوم.
قمة بلا شد وجذب
سنوات طويلة اشتد فيها الصراع وارتفعت وتيرة الندية والسباق المحموم نحو اللقب وعلى الرقم من ان مباريات الديربي لها حساباتها الخاصة وبعيدا عن حسابات بطولة الدوري او الوصافة فيظل فوز احد الفريقين على الآخر هو بطولة قائمة بذاتها ولكن قمة الغد لن تشهد اثارة كبير لجهة ان المواجهة لن تحدد بطل المنافسة بالاضافة إلى ان المريخ حقق البطولة لثلاث سنوات متتالية وفشل الهلال في الفوز عليه مؤخرا ومع كل هذه الاسباب يعاني المريخ من ازمة ومشاكل كبيرة عانى خلالها من دمار طال حتى المرافق ودار النادي والنسيج الاجتماعي لتصبح مباراة القمة يوم غد مواجهة تجمع المريخ مع احد اندية الممتاز ولا تؤثر في روليت المنافسة وقد تكون هي القمة الوحيدة التي يشتعل فيها الصراع ويحتدم وتشتعل النيران داخل احد الناديين ولا يوجد شد وجذب بين الفريقين لجهة ان المريخ يبحث عن الاستقرار ويختلف ابناءه حتى في من يمثل الفريق في الاجتماع الفني لمباراة القمة.