مخاطر تواجه المنتخبات العربية بينهم السودان في تصفيات المونديال

لن تكون مهمات المنتخبات العربية سهلة خارج قواعدها خصوصا الجزائر والمغرب وتونس، حيث تحلّ الأولى ضيفة على بوركينا فاسو في المغرب، والثانية على غينيا في كوناكري، والثالثة على زامبيا في لوساكا.
وضربت الجزائر بقوة في الجولة الاولى بإكرامها وفادة جيبوتي بثمانية أهداف نظيفة ضمن المجموعة الأولى كان نصف غلتها من نصيب المهاجم إسلام سليماني.
وتابع منتخب الجزائر مسيرته الخالية من الخسارة للمباراة الثامنة والعشرين على التوالي، وهو رقم قياسي إفريقي كان يحمله سابقاً منتخب ساحل العاج برصيد 26 مباراة بلا هزيمة بين عامي 2011 حتى 2013.
وحذّر مدرب الجزائر جمال بلماضي من بوركينا فاسو قائلا “بدأنا التصفيات بنتيجة إيجابية، وهذا ما نسعى إليه دوما، سنشرع في الإعداد للمواجهة المقبلة أمام بوركينا فاسو التي ستكون صعبة”، مضيفا أنه يطمح الى الفوز مهما كان اسم المنافس”.
وتدخل بوركينا فاسو المباراة بمعنويات عالية بفوزها الثمين على مضيفتها النيجر بثنائية نظيفة، وهي اختارت المغرب لمباراتها البيتية أمام الجزائر لعدم مطابقة ملاعبها لمعايير الاتحاد الدولي للعب (فيفا).
وفي المجموعة التاسعة، يمني المنتخب المغربي النفس بتحقيق فوزه الثاني تواليا بعد الأول على السودان (2-صفر) عندما يحلّ ضيفا على غينيا المتعثرة بالتعادل مع مضيفتها غينيا بيساو 1-1.
ولم يعان “أسود الأطلس” للفوز على السودان ولكن دون تقديم أداء يطمئن جماهيرهم، وهو ما أكده مدربه البوسني وحيد خليلودزيتش “أول مباراة في تصفيات الدور الثاني وأول فوز، هذا شيء مهم، مع الأسف لم نستغل جيدا الفرص التي أتيحت لنا، لكننا قمنا بعمليات فنية جيدة”.
واضاف خليلودزيتش الذي استبعد نجم تشلسي الانكليزي حكيم زياش لأسباب انضباطية “سنستعد بهدوء للمباراة المقبلة بكل متطلباتها، ستكون من دون شك، مواجهة مختلفة وسنواجه منتخبا يعتمد على الجانب البدني، لكن لدينا الإمكانيات للوقوف أمام كل الصعوبات”.
وفي المجموعة ذاتها، يسعى السودان إلى تعويض عثرته امام المغرب عندما يستضيف غينيا بيساو على أمل تصحيح الأوضاع قبل فوات الأوان.
ولا تختلف حال تونس عن جارتيها الجزائر والمغرب عندما تحل ضيفة على زامبيا العائدة بفوز ثمين على موريتانيا 2-1 في نواكشوط ضمن المجموعة الثانية.
وحققت تونس فوزا كبيرا على غينيا الاستوائية بثلاثية نظيفة لكنه لا يعكس مجريات المباراة ومعاناة “نسور قرطاج”.
وقال المدرب منذر الكبير “في الشوط الأول لم يظهر المنتخب بحقيقة إمكانياته، وكان شوطا للنسيان”، مضيفا “في الشوط الثاني ظهرنا بوجه مختلف، وهو ما مكننا من فرض سيطرة مطلقة على اللعب، فسجلنا 3 أهداف وكان بالإمكان أن نحرز خماسية، لكننا أضعنا على الأقل 3 فرص سانحة للتهديف”.
وستكون موريتانيا مطالبة بالفوز على مضيفتها غينيا الاستوائية للابقاء على امالها في النافسة على بطاقة المجموعة.
وتشهد الجولة الثانية قمتين ساخنتين، الأولى في المجموعة الرابعة بين ساحل العاج والكاميرون، والثانية في المجموعة السابعة بين جنوب إفريقيا وغانا.