نبض الصفوة.. أمير عوض.. ضبط الانضباط
نبض الصفوة
ضبط الانضباط
أبت نفس لجنة الانضباط إلا أن تحاول إفساد اللحظات التأريخية التي بدأ فيها المريخاب بتبادل التهاني و التبريكات بفوز مرشح الرئاسة القنصل حازم مصطفي.
نفس اللجنة.. التي صمتت شهوراً و هي تؤجل جلساتها بِحجج واهية بدعاوي مُخجلة كمرض سوداكال – الذي فضح تلك الدعاوي بحركته أمام ملايين الأفراد – و من ثم ادعاء مرض فلان و علان من عضويتها!
فجأة.. أصبح الجميع بالأمس بخيرٍ و عافية.. و أنهت اللجنة كل مداولاتها و بات عليها لزاماً أن – تجري و تبرطع – لتستل خنجرها – فعسي و لعل – أن تُفلح قرارتها في قتل الفرحة المريخية و لو من باب اثارة البلبلة و إشياع أجواء الاحباط و رفع الروح السوداكالية قبل الانتخابات.
قرارات.. ضعيفة.. ركيكة.. باطلة.. لا تملك اللجنة حق اصدارها في مجملها.
راعي الضأن في الخلاء يعلم بأن اللجنة الثلاثية هي لجنة مكلفة من – مجلس ادارة الاتحاد العام – لتنفيذ خارطة الطريق التي أمرت بها الفيفا.. و أن هذه اللجنة قد مُنحت – صلاحيات – مجلس الادارة (بالكامل) لاتخاذ و إقرار كل ما تراه مناسباً.
ببساطة أكثر.. فهذه – اللجنة الثلاثية – تتحرك بنفس قوة مجلس ادارة الاتحاد العام و تحمل كل صفاته كأعلي مؤسسة رياضية في البلاد يجب (الالتزام) التام بكل قراراته و موجهاته بنصوص النظام الأساسي لاتحاد كرة القدم السوداني.
لهذا.. فأي قرار اتخذته اللجنة.. يُعد بقوة و حصانة قرارات مجلس الادارة.. و عندما قررت اللجنة الثلاثية إيقاف التعامل مع سوداكال.. لم يكن قرارها ذاك قراراً إنضباطياً بل كان قراراً تقديرياً واجب التنفيذ بسبب المصلحة العامة بعد أن اتخذ سوداكال مسلك اصدار القرارات منفرداً عن مجلسه الذي اعتمده الاتحاد العام في خارطة الطريق.
سوداكال.. نازع اللجنة.. و قرر عدم اعترافه بها أو بقرارتها و دبج عشرات البيانات في حق رئيسها – سعادة اللواء عامر – و في حق لجانها المنبثقة التي رفض رفضاً باتاً أن يتعامل معها أو أن يأتمر بإمرتها و وصل حداً صارخاً حين قرر عدم اعترافه بخارطة الطريق التي إستنها الاتحاد السوداني لكرة القدم و واصل في غيه السادر ليُقرر عقد جمعية انتخابية عبثية جديدة بعضوية لم يتم اعتمادها من لجنة العضوية التي كلفها الاتحاد العام برئاسة مولانا عبدالمجيد ادريس رئيس القضاء الأسبق!
كل تلك الأفعال الصارخة.. لم تجد أُذناً صاغية عند لجنة الانضباط.. و كل تلك المخالفات الجسيمة كانت عند لجنة الانضباط – برداً و سلاماً – علي سوداكال لتأتي قرارات اللجنة بتبرئته من (كل المخالفات الــ17) بصورة مضحكة تدعو للرثاء التام علي حال الرياضة في بلادنا و حال مؤسسة الاتحاد العام و حال لجانه العدلية التي يُرثي لها جميعاً بلا استثناء.
نبضات متفرقة:
للثقافة القانونية العامة و حتي لا يتم تغبيش و تضليل الرأي العام بالقرارات الهشة.. فاللجان العدلية لا تمُلك سلطة الغاء او (تأييد) قرارات مجلس ادارة الاتحاد السوداني لكرة القدم.
قرارات مجلس الادارة يتم الغاءها فقط عبر محكمة التحكيم الوطنية – و هذه في حكم العدم حالياً – أو عبر محكمة التحكيم الرياضة بلوزان (كاس).
لجنة الانضباط في قرارتها بالأمس (أيدت) قرارات مجلس الادارة في الفقرة (3) و هي لا تملُك هذه السلطة من الأساس!
مالكم و مال تأييد قرارات المجلس او إلغاءها؟
ألا تدري اللجنة حدود صلاحياتها و تأثيرات قرارتها؟ أم تظن أنها أعلي قدراً من مجلس الادارة؟!
اللجنة المذكورة.. كتبت علي متن قرارها المعيب بالامس عن قرارات مجلس ادارة الاتحاد العام (ما لم يتم الطعن فيها لدي الجهات الاستئنافية العليا ـ الفيفا.. لجنة التحكيم الرياضية كاس).
بالله عليكم هل هنالك اضحاك أكثر من الحديث عن أن الفيفا جهة استئنافية لقرارات مجلس ادارة الاتحاد؟
ما هو الفرق بين هذه اللجنة العدلية (القاعدة برة الشبكة) و بين ابوجبل حين خاطب الفيفا أيام شكوي المريخ في قرارات مجلسه في قضيتنا الشهيرة معهم؟!
ياخ ديل ما عارفين المطرة صابة وين و متخيلين الفيفا دي (محكمة) فاضية و قاعدة لتبت في خزعبلاتهم!
عموماً.. فقرارات الانضباط.. لا علاقة لها بجمعية الرابع من سبتمبر المعقودة بإذن الله في ميقاتها الزماني و المكاني.
اليوم سيتم إستئناف قرارات تلك اللجنة تمهيداً لنسفها من الاساس.
بالأمس إستنطقت عددا من القانونيين الذين أقرّوا جميعاً بعدم صحة قرارات الانضباط و بعدم اختصاصها.
علي أهل المريخ تفويت الفرصة علي المتربصين و الاهتمام بعقد جمعيتهم العمومية فقط.
ماذا فعلت الدولة.. و الوزارة.. و الاتحاد.. بشأن تلك الجمعية العبثية و غير القانونية و التي ستُعقد في ديار نادينا المحتل غصباً؟
هذا السؤال لن نملّ تكراره.. حتي تتحمل الدولة مسئوليتها و تمنع قيام ذلك العبث الكريه.
نبارك لأمة المريخ فوز المرشح الرئاسي القنصل حازم مصطفي برئاسة النادي الكبير لأربع سنوات قادمات.
فوز القنصل.. أسعد الملايين.. فقد وضعت جماهير المريخ ثقتها الكاملة في الرجل الذي كثيراً ما أسعدها بإسهاماته الواضحة و الكبيرة في كل العقبات التي اعترضت المريخ سابقاً.
نتمني التوفيق و السداد لسعادة القنصل بعد أن تربع رئيساً علي جمهورية المريخ العظمي.
و نتقدم بأجمل آيات الشكر و التقدير لمولانا مجذوب المحبوب الذي اختار الترجل افساحاً للقنصل وفق تقديراته الخاصة و التي راعت لمصلحة المريخ العليا.
و سيبقي – المجذوب – الذي نعرّف.. عاشقاً متبتلاً باراً بمريخه علي الدوام بدون النظر للمناصب التي تتشرف به.
و كما قالها لي المجذوب شخصياً.. فدعمه لن ينقطع عن المريخ.. و تركه للمقعد لن يبعده شبراً عن مريخه الذي يعشق.
شكراً للمحبوب.. و مرحباً بالحاسم.
نبضة أخيرة::
هذا الاتحاد بلجانه يحتاجون لاستعادة ضبط المصنع.