حديث الساعة في الساحة المريخية.. ياسر الخير

حديث الساعة في الساحة المريخية..
ياسر الخير
حديث كل المريخاب الان والشغل الشاغل لهم علي كل مجموعات ومواقع التواصل الاجتماعي بلا استثناء هي قصة بداية صيانة وتأهيل الاستاد او القلعة الحمراء بعد ان جار بها الزمان وغدر بها وهي تتعرض للخراب والتدمير الممنهج عن قصد بغرض التشفي وتصفية الحسابات من قبل مجموعة ابسط مايقال عنها انها كانت القاضية والناسفة والمدمرة لكل تاريخ المريخ ماضيه وحاضره اتت في غفلة واستكانة وتهاون من اهله ولولا العناية الالهية بتوقف مسيرتها لكانت ستقضي علي المستقبل ايضا وبرغم انها مازالت تمني نفسها بالعودة مرة اخري عبر محكمة التحكيم الرياضية الا انها قد خرجت من قلوب كل المريخاب والي الابد بمقدار كل السيناريوهات القبيحة التي تمت ممارستها ضد كل المجتمع المريخي ليس فقط في الزندية وركوب الراس لمحاولة حكم النادي برغم انف اهله وانما محاولة هتك النسيج الاجتماعي الجميل الاصيل للنادي الذي ظل متوارثا عبر الاجيال جيل بعد جيل والذي يعترف فقط بالصفوية وحب وعشق النادي وصدق الانتماء اليه ولامجال فيه لشئ اخر فلاوجود للجنس والقبلية في قاموس النادي وفي مجتمعه وهو ماحاولو جر المجتمع الصفوي اليه ولكن خاب املهم وخاب مسعاهم فلحمة الاخوة والمحبة ظلت موجودة ومتجذرة في دواخل الكل وتغلبت علي تلكم الجينات الشريرة الزائرة الغائرة ..
ان تجاوزنا كل تلكم السوءات السابقة التي تم ذكرها برغم انها عصية علي التجاوز وعصية علي التناسي فالغصة والالم الحارق الذي لن يستطيع اي مريخي بلعه وتجاوزه او حتي تناسيه او مجرد التناسي هو الدمار والخراب الكبير والعظيم الذي طال القلعة الحمراء او الرد كاسل والتي كانت مفخرة المفاخر والتي تم تأهيلها بواسطة اشرف الرجال وانبلهم واصدقهم محبة للكيان حب سنظل نذكره ونحكيه ونتدارسه ونشرحه لكل الاجيال القادمة في تفاني المحبوب في خدمة وعشق محبوبته وبجانبه كل مجتمع المريخ ورجالاته مساندين ومعاضدين له…
دمار لن تستطيع العين المجردة ان تستوعب او تتخيل حجمه ولن تستطيع الاذن ان تستمع مقدار الخراب الذي حدث وتدرك قوته وتأثيره فقط مايمكن ان تنطق به هو حسبنا الله ونعم الوكيل ولاحول ولاقوة الا بالله فقط لاغيرهم فهو حسبهم وهو القوي القادر علي الانتقام منهم بقدر الضرر المادي وبقدر الضرر النفسي لكل امة المريخ قاطبة…..
كل شعب المريخ كان يعلم علم اليقين ان القلعة الحمراء تحتاج لاعادة تأهيل واعادة تعمير وبناء وتشييد من اول وجديد وليست عمليات الصيانة والتحديث التي كانت تطال ارضيتها من الفينة للاخري والتي سرعان ماتعود لوضعها الاول وتعود ساقية الصيانة للدوران من جديد لسبب بسيط وهو ان هنالك دراسة اثبتت ان المشكلة في ارضية الملعب لوجود ملوحة دائمة بها وتحتاج لعمل كبير وشغل علمي مدروس عبر مراحل بتكاليف كثيرة من فترة سوداكال والذي اهمل الاستاد تماما وضن عليه وعلي صيانته بالمال والمؤلم والموجع حقا ليس هذا فحسب بل قام بخراب ودمار جهد رجال ضحو بوقتهم لقيام بهذا العمل العظيم عبر نفرة كبيرة شارك فيها كل المريخاب عبر مجموعاتهم بلااستثناء بالمال في اروع صور التلاحم والترابط المريخي فيما يسمي بنفرة الجار الاول والثانية بقيادة المريخ المعتق دكتور جار التبي ونفر كريم من ابناء المريخ الاوفياء والتي كان احد فرسانها وجنودها ومن ابلو بلاء حسنا فيها المرحوم جعفر الكوراتي طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه والتي مازالت صوره وهو يتواجد من الصباح حتي المساء لاتمام هذا العمل الكبير لاتبارح الوسائط بل ولاتبارح اذهاننا ماحيينا
ونقول لسئ الذكر وسئ السيرة والسريرة خسئت وخبت ابد الدهر وانت تقهر الجميع وتوجعهم وتبدد مجهودهم والذي لو تركه لكنا الان علي اقل تقدير لعبنا كل مباريات دوري المجموعات في استادنا وفي ملعبنا ولكنا الان اول المتأهلين للدور القادم فاللعب داخل الرد كاسل يعني انتصارنا وخسارة الاخرين بزلزال الملاعب الذي ظل حاضر دوما وابدا والكل يعلم ان القلعة الحمراء هي مقبرة لكل الفرق التي تتباري ضد مريخها والتاريخ يحفظ هذه الاشياء عن ظهر قلب..
سقنا هذه المقدمة لطويلة لندلف لحديث الساعة المريخية وهي بداية التاهيل للقلعة الحمراء وهو من المفترض ان يكن من الاخبار المفرحة لكل القاعدة الحمراء وليس من الاخبار المحبطة او المقلقة والتي استدعت كل هذا اللغط والحوارات والمغالطات واختلاف الاراء وتباينها من هنا وهناك..
مربط الفرس وسبب الخلاف ومن اسباب النقاشات والتي ان استمرت ستعصف بالكيان وبااستقراره ان العمل بدا تحت اشراف شركات تابعة لنائب رئيس المجلس السيادي وقائد قوات الدعم السريع الفريق اول حميدتي وماادراك ماحميدتي بالنسبة لغالبية الشعب السوداني فهو عدو وان تخفي بمظهر الصديق والحريص علي الشعب والاسباب معلومة ومعروفة للجميع وهنا لسنا بصدد حديث عن السياسة واستذكار مسيرة الرجل السياسية والعسكرية والتي لانوليها اي اهتمام لقناعتنا انه هو محن السياسة السودانية وتقلباتها كغيره من الكثيرين الذي نراهم الان يعتلون المشهد السياسي بغض النظر عن انتمائاتهم والتي باتت لاتخدم قضية الشعب السوداني وقضية مواطنه ونعتقد ان المريخ هذا النادي بهذا الكم الهائل من المحبين هو دولة لوحدها داخل دولة لذلك تظل مسالة فصل القصص من بعضها غير واردة في اذهان الغالبية العامة منهم برغم قناعتنا التامة علي المستوي الشخصي ان دعم السيد حميدتي ليس منحة او هبة بل من ضمن اتفاق كبير مع الاتحاد العام بتكفله بصيانة الاستادات التابعة له في اطار دعم الدولة وهو مايعني من مال الدولة وايضا وجود فقرة في النظام الاساسي للنادي تبيح هذا الامر ..
فقط تظل مشكلة الجماهير وتباين ارائها ومواقفها ورفضها التام لهذا العمل يتلخص في عدة اشياء اساسية في هذا العمل نحاول استعراضها..
اولا ان السيد النائب الاول لنادي المريخ السيد الجكومي برغم مريخيته الصارخة والتي لايستطيع انكارها او المزايدة عليها الا انه سياسيا في اتجاه يخالف عامة اهواء الشعب السوداني حاليا بل في خانة العدو وظهور نائب رئيس مجلس السيادة بصفة الداعم لهذا العمل يعقد الموقف تماما ويجعله مثار فتنة وخلاف وليس مثار اتفاق ووفاق وقد يعجل بنهاية العمل قبل بدايته..
ثانيا ظهور اليات تابعة لشركات الدعم السريع وهو امر مرفوض تماما من قبل الغالبية العامة من جمهور المريخ لحساسية المواطن السوداني والمواطن المريخي تجاه مايسمي بالدعم السريع وارتباطه بااذهان الكثيرين من عامة الشعب بكل المصائب والسوءات والقتل والسفك وهي اشياء ايضا صعب تجاوها وتقاضيها ومالم تطفئ هذه الشرارة ستكون بمثابة النار التي ستحرق الجميع..
ثالثا وهو الاهم ان قرار بداية العمل في التأهيل قرار في مجمله تطغي عليه الفردية في اتخاذ القرار وهو ماظللنا نشاهده ونتابعه كثيرا في المشهد المريخي الحالي وتحديدا في مجلسة المتناحر المختلف وماتلكم السيناريوهات التي سبقت مباراة الاهلي القاهري ليست ببعيدة والاستقالات المتكررة لكثير من اعضاء المجلس وهو مايعني ان هنالك تخبط وعشوائية في العمل الاداري وعشوائية وانفراد في اتخاذ القرارات لتتم مناهضتها من الاطراف الاخري للمجلس والدليل هو اعلان رئيس النادي علي الملا والعلا تكفله التام بصيانة وتاهيل الملعب والاستاد من الالف والي الياء ويرحب بااي شخص يود المساهمة والمساعدة وان العمل سيكون عبر شركات متخصصة في هذا الامر عبر عطاءات عبر بوابة المجلس لان هذا العمل حتي وان كانت من المال الخاص الا انه في نهاية الفترة سيضمن من ضمن الميزانية والتي ستتم مراجعتها بواسطة الجمعية العمومية بعد ان تتم مراجعتها واعتمادها عبر مراجع قانوني لذلك ظهور شركات تعمل وتبدا العمل بدون تلكم الاجراءات يعني ان الامر لايعدو كونه عمل سبهللي وعشوائي وغير مقنن والا مادخل شركات الطرق والكباري والياتها بالعمل في الاستاد حتي وان كانت تحمل الانقاض فما دامت لاتوجد كراسة عطاء فمعني ذلك لاتوجد شركة متخصصة او مختصة بالعمل ولامهندس مختص يباشر العمل ويقف عليه وايضا يعني انه لايوجد استشاري او شركة استشارية كما هو النظام المتبع في مثل هكذا اعمال وبالتالي هذا الامر يعني ان قرار بداية العمل وبتلك الطريقة العشوائية قرار فردي لاعلاقة له بالمجلس ولا برئيس المجلس لامن قريب ولامن بعيد وهذه لوحدها مصيبة غير المصائب التي ستتوالي نتيجة هذا القرار وهذا العمل او الفعل المتهور…
رابعا وهي من الاهمية بمكان وتلخص لنا كل الحكاية والرواية ونقولها والحسرة تملا جوانحنا والالم يعتصر قلوبنا ولانماري ولانجامل فيها فلامصلحة ولامصالح تجمعنا مع احد سوي حب وعشق ومصلحة الكيان فقد اثبتت الايام السابقة منذ بداية عملهم وحتي الان الان المجموعة الحالية التي تدير المشهد الاداري في المريخ ليست بحجم النادي وبحجم طموحاته العريضة وتطلعات جماهيره نحو الافضل وقد اوجدنا لهم العذر في البداية بالهنات الكثيرة التي صاحبت عملهم وعزيناها لحداثة التجربة من جهة ولعدم الانسجام بينهم من جهة ثانية وبرغم انهم مريخاب ومن اتون مجتمعه ومجموعاته ومتواجدين فيه لفترة طويلة الا معظمهم لم يجمعه مع بعضه البعض عمل عام سابق ولكن ان تستمر الهنات والسقطات ويتواصل الفشل في كثير من الملفات المهمة والحساسة وتكثر الاستقالات فهذا يعني ان الامور ليست علي مايرام وان الامور لاتسير في الطريق الصحيح وان كثرة المرض للموت مع التأكيد التام علي ان مريخيتهم الصارخة ومحبتهم للكيان وعلي دعمهم السخي واللامحدود وتحديدا رئيس النادي وتحمله لكل اوجه الصرف منفردا وليس هذا فحسب بل قام بحلحلة الكثير من المشاكل والمطالبات للاعبين ومدربين هي من تبعات وكوارث المجلس السابق والتي لابد من ذكرها حتي وان كانت معلومة ومعروفة للكل فقط من باب رد الجميل وحفظ الحقوق
ولكن هذا الامر لايعفيهم من القصور الاداري الشنيع وتحديدا رئيس مجلس الادارة فهو يمثل راس الرمح والنظام الاساسي يمنحه الكثير من السلطات للتدخل واتخاذ القرارات وتحديدا المصيرية والتي تحفظ للكيان هيبته وقوته ولاتعجل بنهايتهم فالاعداء كثر والشامتين اكثر ومن ينتظرون فشلكم وسقوطكم لاحصر ولاعدد لهم لذلك مالم تراجعو تجربتكم وتعيدو صياغتها وترتيب بيتكم من الداخل وتفعيل المؤسسية في العمل بااستصدار اللوائح التنظيمية التي تنظم عمل المجلس كله وعمل كل قطاعاته مع اعادة صياغة البرنامج الانتخابي من اول وجديد وتفعليه ووضع لبنة لمشروع بناء نادي المريخ الحديث المستقبلي تنظيميا واداريا وتقسيم هذا المشروع لفترات ووضع اليات لتنفيذه كل مرحلة علي حدة حتي نصل للنهاية السعيدة ماعدا ذلك ستتوقف المسيرة وسيجني المريخاب السراب وقد نعود لسنوات الصعاب و الخراب ….
مازال هنالك متسع من الوقت لتدارك الاخطاء وتصحيح المسار فلاتفوتها وجنبو انفسكم وجنبو الكيان الانزلاق لمهاوي الفتنة واقتلوها في مهدها حتي لاتتسع دائرتها فتقضي علي الاخضر واليابس ..
وسبظل المريخ وتظل رايته عالية خفاقة ويذهب الاشخاص ويبقي الكيان….



