نبض الصفوة
الدوري لا زال في الملعب.. تلك حقيقةٌ لا تقبل الجدال أو التشكيك.. فالهلال الحالي لن يقو علي الصمود في كل الجولات القادمة و قريباً ما سنسمع بسقوطه أمام أحد الأندية المتبقية له في جدول المسابقة.
توتي.. الصاعد حديثاً كشف قدرات الهلال الكرتونية.. و التعادل بشق الأنفس لمرتين علي التوالي أمام النادي الصاعد حديثاً للممتاز يفضح قدرات نمر الورق بجلاء.
الهلال.. بارعٌ في عناوين الصحافة الزرقاء.. و فريقٌ ينتمي للبريمرليغ وسط سطور التغبيش التي يخطها اعلام الضلال الأزرق.. بينما علي أرض الواقع ففريقهم الضعيف الواهن يرتجي الدعم التحكيمي عبر ضربات الجزاء التي جعلت من الزجاجي أسطورة حية!
هذا هو الهلال.. لا يشبع من دعم الحكام و لا معاونة لجان الاتحاد المختلفة في سبيل اعادته لمنصات التتويج بدون وجه حق و برغم أنف عدالة المنافسة.
و لأن الزبد يذهب جفاء.. فسقوط الهلال أمرٌ حتمي.. و للأندية الأخري في توتي الوافد الجديد أسوةٌ حسنة.
و لأن الهلالاب يدركون جيداً أن فريقهم أضعف و أوهن من أن يقارع المريخ في بطولته المحببة.. فلهذا نجدهم قد اصيبوا بلوثة من الجنون منذ الأمس بعد أن راجت أنباء الشكوي الصحيحة التي دفع بها المريخ بعد نهاية مباراة الوادي!
الزعيم اشتكي الوادي.. و سينتزع النقاط منه بحول الله و جبروته.. و مع ذلك ـ فالجرسة و الرجفة ـ تضربان أهل العرضة شمال؟
ما دخل الهلال بنقاط حي الوادي نيالا؟
و ألا يثق الهلالاب في لاعبيهم ليحافظوا علي فارق النقاط حتي مباراة الحسم في الجولة الأخيرة؟
كل الدلائل و المؤشرات تقول بأن الهلالاب يفضلون القمة ـ ودية ـ خوفاً و رعباً من سطوة الزعيم و من ـ كرابيج ـ السماني و رمضان و العقرب و الجزولي.
لهذا فشكوي الوادي نيالا عندهم عبارة عن فليم رعب أزرق يعيد لأذهانهم ـ التسعة الطويلة ـ التي اختطف بها تيري الفوز منهم عنوةً و إقتدارا.
و هم وسط هذا و ذاك.. مؤهلين للسقوط ـ حد الفنقلة ـ قريباً و قريباً جداً لنكون في انتظارهم في ليلة الحسم و الحزم و الجلد النضيف.
نبضات متفرقة::
بالأمس أوقعت القرعة الأفريقية منتخبنا بين مطرقة الفراعنة و سندان المنتخب النيجيري.
نستغرب و بشدة.. لخيارات المدير الفني لمنتخبنا الوطني الذي اختار 12 لاعب من الهلال لمعسكر المنتخب المنتظر في الأمارات!
لاعبون عاطلون و بعيدون عن تشكيلات أنديتهم الاساسية يجدون أنفسهم في كتيبة المنتخب في الوقت الذي يتم فيه استبعاد الاكثر جاهزية و تأثيرا في الدوري بشهادة كل الخبراء و الفنيين!!
اليوم نلتقي هلالاً من جملة 5 أهلة تنشط في الدوري.. و بإذن الله نضرب اللون.
الزعيم و هلال الفاشر.. التقيا خلال تأريخ البطولة في 9 مواجهات سابقة كانت الغلبة فيها للزعيم الفخيم في 8 مباريات و حضر التعادل في مباراة وحيدة فقط.
المريخ أودع في شباك خصمه 23 هدفاً في حين استقبلت شباكه 5 أهداف.
في آخر 5 جولات للأحمر.. كسب الفريق 3 مباريات و تعادل في واحدة و خسر مثلها.
في الجانب الآخر فقد كسب هلال الفاشر 4 مباريات و خسر آخر مواجهة له ضد هلال العرضة.
الجهاز الفني للمريخ مطالب بتصحيح الوضع الفني الحالي للفريق و اعادته سريعا لجادة الانتصارات و البدء في الدخول في الاجواء الأفريقية بإعتبار ان مباريات الدوري تدخل في حيز التحضير للمواجهة الأهم أمام الاكسبريس.
نتمني أن نشهد ظهورا أفضل من المستويات المهزوزة التي قدمها عدد من النجوم.
الدوري ما زال في الملعب.. و علي رفاق الكبيتانو امير مواصلة البذل و القتال حتي الرمق الأخير.
نبضة أخيرة::
بالتوفيق لنجم النجوم.