أخبار

حمدي الحسيني نائب رئيس تحرير الأهرام العربي للرد كاسل من القاهرة قُرعة”خبيثة”..وحسابات مُعقدة

حمدي الحسيني
نائب رئيس تحرير الأهرام العربي
للرد كاسل من القاهرة

قُرعة”خبيثة”..وحسابات مُعقدة

من جديد..وكعادة السنوات الأخيرة في دوري أبطال أفريقيا تأتي قُرعة المجموعات بما لا تشتهي فرق “وادي النيل”..وبعد أن كانت تكتفي تلك “القُرعة الخبيثة” بوقوع فريق مصري مع شقيق سوداني واحد..إذا بها تصدمنا هذه المرة بمجموعة هي الأصعب على الإطلاق..
أتحدث هنا عن المجموعة الأولى التي اختارت أن يلعب الأهلي حامل اللقب في آخر نسختين وصاحب الرقم القياسي في الفوز بدوري الأبطال-10 مرات- مع كبيري الكرة السودانية(المريخ والهلال)..بل وتضم المجموعة ذاتها صنداونز الجنوب أفريقي أحد أقوى فرق القارة السمراء في السنوات الأخيرة وبطل نسخة 2016..
إذن نحن أمام مجموعة معقدة الحسابات..حصد فريقان منها(الأهلي وصنداونز) أحد عشر لقباً..
وخسرت فرق هذه المجموعة لقب دورى أبطال أفريقيا 7 مرات من قبل بعد بلوغ الدور النهائي.. حيث خسر الأهلى 4 ألقاب أعوام “1983، 2007، 2017، 2018” وخسر الهلال مرتين عامي “1987، 1992” أولاهما أمام الأهلى، والثانية ضد الوداد المغربي..بينما خسر صن داونز مرة واحدة 2001 أمام الأهلى أيضا، في حين أن المريخ لم يصل الدور النهائي من قبل.
ولأن لغة الأرقام لا تتكذب، والتاريخ لا يتجمل..فإن كلاهما ينصف الأهلي ويرجح كفة تأهله عن تلك المجموعة إلى ربع النهائي..فبالإضافة إلى ألقابه السابقة واعتلائه عرش بطولات الأندية الأفريقية دون منازع..فهو كذلك يتفوق على منافسيه الثلاثة في المواجهات السابقة..حيث واجه صنداونز 10 مرات فاز في خمس منها وتعادل الفريقان 4 مرات، في حين فاز صنداونز مرة واحدة بخماسية نظيفة في 2019، كانت أكبر خسارة أفريقية في تاريخ الأهلي والفرق المصرية.
بينما واجه الأهلي شقيقه المريخ
في ثماني مباريات..منها ست مباريات في دوري أبطال إفريقيا، ومباراتان في بطولة أفريقيا لأبطال الكؤوس،فاز الأهلي على المريخ في خمس مباريات وتعادل في مباراتين وفاز المريخ في مباراة واحدة.
أما مواجهات الأهلي مع شقيقه الآخر الهلال ، فلعب الفريقان كذلك ثماني مباريات كلها في دوري أبطال إفريقيا، وبدأت في نهائي دوري أبطال إفريقيا 1987 والتي فاز فيها الأهلي بلقب البطولة، وآخرها في دور المجموعات في البطولة قبل الماضية 2020، والتي فاز الأهلي بلقبها.
فاز الأهلي على الهلال في ثلاثة مباريات وتعادلا في ثلاث وفاز الهلال في مباراتين.
وفي رأيي فإن صنداونز الجنوب
أفريقي مرشح لحجز بطاقة التأهل الثانية في تلك المجموعة لما يتمتع به من وجود مجموعة مستقرة ومميزة من اللاعبين أصحاب الخبرات والمهارات..
لكن برغم المشاكل المادية التي تواجه المريخ والهلال..مع إمكانية اللعب خارج السودان بقرار من الكاف نظراً لوجود ملاحظات كثيرة من مراقبي الإتحاد الأفريقي على ملعبي الفريقين..إلا أن المفاجآت تبقى العنوان الأبرز في عالم الساحرة المستديرة..وتأهل المريخ أو الهلال أول كلاهما إلى ربع النهائي أمر وارد بكل تأكيد.

حمدي الحسيني
نائب رئيس تحرير الأهرام العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!